تُراقِبُها..
ففي دَمِها صَحَتْ هِرَرٌ لتَخمِشها
ويعلو حسُّ هرتِها..
فيسمعهُ الرجالُ بدونِ أن يدروا حفيفاً
تخبؤهُ الرياحُ أو الأغاني..
وأسمعها...
تقولُ بكلِّ ما فيها: سأقتُلها
فكيف تجرّأت!
أ قُربَ طاولتي يفوح شذى أنوثتها؟
كفى.. كُفِّي يديكِ..
فيا وقاحتها!
فلا أنثى سوايَ هنا
وما للغَنْجِ من وطنٍ عدايَ أنا
تعاقبني على صمتي؟
سأصلبها أمامَ الكلِّ
والكلماتُ أسكبها مساميراً على يَدِها
على مهلٍ أُطهِّرها
وأجلسُ خلفَ دُخّاني أُراقبها..