صباح الخير

صباحُ الخيرِ لا تكفي
أريدُ عبادةً في الصبحِ أحبكها إليكِ
ولا أعاقبُ من تَناساها..

فعندَ الحبِّ لا تجدي الفروضُ
ولا القيودُ
أريدُها في لهفةٍ تأتيكِ
أحملها على قلبي صلاةً
ليسَ تثقُلني فأنساها

سأنسجُ طقسها المنشودَ في شمسي
صباحُ الحبِّ يا أمسي..
صباحُ الحرفِ يا لغتي..
فقبل الطقسِ يلزمني النَّدى
لو قطرةً كانتْ
ستكفيني وضوئي..
أنتِ إشراقي وضوئي الحيُّ أنتِ

وصبحُ مثلكِ
ليسَ يلزمهُ الكثير إلى التماهي..

أراكِ بداخلي
فأطوفُ فيكِ من الإلهِ إلى الإلهِ

ونحنُ إطارُ لوحتنا تغيبُ الشمسُ فيهِ
ومنهُ يبتدأ الصباحُ..

صباح الشمسِ تشرقُ
كي تراقصَ في بحيراتِ الأظافرِ
طيفها المعكوسَ فيكِ لعلها ترتاحُ..

وأشياءُ النبيذِ تسيلُ عندَ حدودها
والضوءُ يجمعها ويخفيها بعيداً
في زجاجتهِ القديمةِ
كي يُعتِّقها
لكرمٍ في البعيدِ يُضاءُ فيهِ..

ومنهُ ستأخذُ الحبّاتُ سكرتها
وكل كرومِ الأرضِ منذُ بدايةِ الأشياءِ ما زالتْ تُحاكيهِ

ففي الشباكِ قبلَ النومِ لا تنسي
دعي شقّاً صغيراً
كي تدلَّ الشمسُ قِبلتها
وتوصِلُ ما تكدّسَ من عناقي

صباحُ الضوءِ يلقي فوقَ معصمكِ السَّلامَ
وقبلةَ المشتاقِ..

صباحُ الضوءِ يغويني
ويرجوني فأطفؤهُ
وأشعلهُ
وأحياناً أحالفُهُ
فيكشفُ أرضكِ المصباحُ

صباحُ حبالِ صوتي تسحبُ الآهاتِ من رئتيكِ
نحوي ثمَّ تجتاحُ

صباحُ الكفِّ تبعدني وتطلبني
وتخبرني بأني عِشْقُها
 وبأننّي الذبّاحُ

صباحُ التبغِ يرسمُ في المَدى وجهي
وطيفٌ من مدى شفتيكِ
ينفخُ روحهُ.. من بعدِها ينْزاحُ


فقولي قبلَ قهوتنا:
"صباحُ الخيرِ يا كُلّي"
فحينَ يؤذنُ النيكوتينُ شعلتُهُ بين محرابِ الأصابعِ
يَعتلي في الجوِّ حرٌّ وتُختتمُ الصلاةُ

صباحُ الصبحِ فيكِ ومنكِ
دونكِ ليس يأتيني
ودونكِ ليسَ يكتملُ الصباحُ..

وصفة للتخلص مني

اليومَ أمنحُكِ الخلاصَ  أنا بدأتُ غوايتي وأدلُّ قلبكِ كيفَ يمحوها ويقتُلني لتختصري الطريقْ اليومَ قُصِّي الوحيَ في الشَّعرِ الطويلِ وما تنزّ...