اعترافات امرأة متزوجة

أصرُّ مِراراً.. أنا لَمْ أَخُنهُ
ولستُ أبَرِّرُ ما لَمْ أَكُنْهُ
صَحَوْتُ تَحَرَّكَ في الروحِ كُنْهُ
ورُحتُ أُفتِّشُ في الريحِ عَنْهُ

أنا لَمْ أَخنْهُ تماماً.. تماما
أنا رُحتُ أُفَسِّرُ فيَّ كلاما
يُصادِفُ أني وَجَدْتُ السَّلاما
فَكانَ سِواهُ لِقَلْبيْ إماما

تَعِبتُ نهارِيْ فَمَا كانَ يُمْسِيْ
فمَوتٌ تشابُهُ يومي بأمْسِيْ
وبِيْ ليسَ تَكبُرُ بذرَةُ حِسِّيْ
زرعتُ حُقُولِيْ لأحصُدَ يأسِيْ

مددتُ جُذوريْ لألقى التُّرابا
فلا خصبَ فيهِ.. شَربتُ السَّرابا
وجَفَّتْ غُيومي.. لَثَمْتُ الضَّبابا
وَجَدتُ بقُربِي إلى الخَصْبِ بابا

ومِفتاحُ بابي بعَقْليْ يَدورُ
وصارتْ تُدَغْدِغُ صدري الزُّهُوْرُ
وهَبَّتْ رياحٌ وفاحَتْ عُطورُ
جُنِنْتُ.. ولن يَحبِس العِطرَ سُورُ

أنا منذُ دَهْرٍ هَجَرتُ فِراشِي
بُرودي! كباقي النِّساءِ.. أُماشِي
فما عادَ يعني غِيابُ القماشِ
وأتعَبَ عِطري غِيابُ الفَراشِ

أنا لا أُسَاسُ أريدُ الفضاءَ
مَدَدتُ جَناحي قَصَدتُ السَّماءَ
أُريدُ الشُّعورَ.. أُريدُ البُكَاءَ
صَرَختُ مِراراً صَلبتُ النِّداءَ

سُبيتُ ودقُّوا بكَفَّيَّ موتي
ذهبتُ أُغَرِّدُ فاغتيلَ صوتي
وخَطُّوا مَداري بزوجٍ وبيتِ
أريدُ كِتابَةَ سَطْرٍ بـ "ليتي"

أنا ما كَتَبتُ لنفسي البدايَهْ
أريدُ الكتابةَ قَبْلَ النِّهايَهْ
أُحيكُ بنفسي خيوطَ الحكايهْ
لألّا تَضيعَ فُصولُ الرِّوايهْ

لأنَّ المُؤلِفَ كانَ رديئا
فمَنْ كانَ مِثلَ الجمادِ بريئا
فمهما أضافَ سيَبْقى رديئا
كَوىْ العاشِقَيْنِ وما قالَ فِيئـَا

أنا لَمْ أخنهُ فقلبي سِواهُ
وما خنتُ طِفليْ ودوماً أراهُ
يقُولُ يحيكُ الكواكِبَ فاهُ
وَيَكْسِرُ ظَهْريْ.. فَتُزهِرُ آهُ

ذهبتُ أُصحِّحُ دربَ حياتي
وأكتُبُ لو فصلَ عشقٍٍ لذاتي
بخطي بكفي بحبرِ دَواتي
غَدُ العمرِ يمضيْ ويجري سُباتي

غدُ الشيبِ يأتي وأُحصِي جُرُوحي
فلا شِعرَ عِندي لأرشيْهِ رُوحِي
فوحدي سأبني لنفسي صُروحي
أنا إنْ جَنَحتُ فَديني جُنُوحي

أنا لَمْ أخُنْهُ ولكن عَشقْتُ
ولو كانَ دربي يُسارُ لسِرتُ
نَبشتُ خَياريْ بحثتُ بحثتُ
أتاني طريقي وفيهِ ذَهبتُ

ضرورةُ قلبي أباحَتْ خياري
وَكرمٌ تزَيَّن خلفَ الجِدارِ
أُريدُ قُطُوفاً تُزَيِّنُ داري
وخمراً لأملأ قبوَ جِراري

رَبيعي أتاني أَ أُبديْ جُحُودي؟
أ تَطلبُ إذْنَ القبورِ ورودي؟
أ أترُكُ مائي وأورَقَ عُودي؟
فأرخَى نداءً.. عُطوري رُدوديْ

ذَهبتُ إليهِ لأكسِرَ سِحْرا
ذَهَبْتُ لأَقْطَعَ في النهرِ جسرَا
حَملتُ البراعِمَ في القلبِ سِرَّا
وَجدتُ ربيعي.. تَفجَّرتُ عِطرا

وصارتْ دروبي لأرضِهِ تُفضي
ركضتُ إليهِ تَعَشَّقتُ ركضي
وقلتُ لنفسي إذا ضاعَ بعضي
بِكفي سأبطِئُ إيقاعَ نَبضي

وقالَ حَذارِ فَقُربي هلاكُ
ضَحِكتُ.. دعوتُ.. فجاءَ الملاكُ
وما كنتُ أدري بأني أُلاكُ
بأني أغارُ وَحبِّي امتلاكُ

ظَنَنْتُكَ فَصلاً وتَمضيْ الفصولُ
وقلتُ سحابَةُ صيفٍ تزولُ
ستُشرقُ شمساً ويَأتي الأُفولُ
وجدتُ جُذورَكَ فيَّ تطولُ

فمِنْ أينَ أسرِقُ وقتاً لضيفي
وبي منكَ طيفٌ ولي فيكَ طيفي
فأينَ أشِيحُ وكيفَ سأُخفي
وأُخْفِي ثِماري إذا جاءَ صَيْفِي

وصيفي أطلَّ سريعاً لقتلي
نَضجتُ وضجَّتْ ثِماري بِحقلي
لليلي نهاري يُروِّضُ عقلي
سيأتي غُرابِيْ ويَنْقُضُ فَتْلِي

ومِن أينَ آتي بِجِسمٍ سِوايا
لأُرضي الغرابَ وضاقتْ رُؤايا
وأحصي الثواني وأحصي خُطايا
أنيني يُريدُكَ وحدَكَ نايا

أريدُكَ وحدكَ فوقَ تلالي
ووَحدَكَ تَقطِفُ مِنِّي غِلالي
أنامُ وأصحو وأنتَ ببالي
وليتكَ أنتَ وليتَ زَوالي

يَكادُ يُرى اسمكَ فوقَ لساني
وأسقيكَ ربَّي خموراً أراني
ويَبردُ سجني أسُبُّ زماني
فَفَسِّر رُؤايَ وصحَّح مَكاني

وأدري إذا ما غُرابي.... قُتلتَ
ومثلكَ.. لستَ لوحدكَ.. مُتَ
تعبنا عشقتُ وأنتَ عشقتَ
بقلبي الصَّغِيرِ كَبُرتَ كبُرتَ

وجاوزتَ حدَّكَ رغماً وكُنتَ
وحينَ على حبِّ طِفلي طَغَيتَ
أردتُ الهُروبَ وقتلكَ أنتَ
أنا لم أخنهُ.. وخُنْتكَ أنتَ..


كايد عواملة

وصفة للتخلص مني

اليومَ أمنحُكِ الخلاصَ  أنا بدأتُ غوايتي وأدلُّ قلبكِ كيفَ يمحوها ويقتُلني لتختصري الطريقْ اليومَ قُصِّي الوحيَ في الشَّعرِ الطويلِ وما تنزّ...